سورة النبإ: الآية 32 - حدائق وأعنابا...

تفسير الآية 32, سورة النبإ

حَدَآئِقَ وَأَعْنَٰبًا

الترجمة الإنجليزية

Hadaiqa waaAAnaban

تفسير الآية 32

إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا. لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا.

«حدائق» بساتين بدل من مفازا أو بيان له «وأعنابا» عطف على مفازا.

وفي ذلك المفاز لهم حَدَائِقَ وهي البساتين الجامعة لأصناف الأشجار الزاهية، في الثمار التي تتفجر بين خلالها الأنهار، وخص الأعناب لشرفها وكثرتها في تلك الحدائق.

"حدائق" والحدائق البساتين من النخيل وغيرها.

ثم فصل - سبحانه - مظاهر هذا الفوز فقال : ( حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً ) أى : إن لهم فى هذه الجنان التى ظفروا بها حدائق ، أى : بساتين فيها ماء وأشجار مثمرة .. سميت بذلك تشبيها لها بحدقة العين فى الهيئة ، وحصول الماء فيها .وإن لهم - كذلك - فى هذه الجنان ( أعنابا ) جمع عنب ، وهو الكرم ، وخصبت الأعناب بالذكر ، لأنها من أعظم الفواكه وأحبها إلى النفوس .

"حدائق وأعناباً"، يريد أشجار الجنة وثمارها.

هذا تفسير الفوز .وقيل : " إن للمتقين مفازا " إن للمتقين حدائق ; جمع حديقة , وهي البستان المحوط عليه ; يقال أحدق به : أي أحاط .والأعناب : جمع عنب , أي كروم أعناب , فحذف .

وقوله: (حَدَائِقَ) والحدائق: ترجمة وبيان عن المفاز، وجاز أن يترجم عنه، لأن المفاز مصدر من قول القائل: فاز فلان بهذا الشيء، إذا طلبه فظفر به، فكأنه قيل: إن للمتقين ظفرا بما طلبوا من حدائق وأعناب، والحدائق: جمع حديقة، وهي البساتين من النخل والأعناب والأشجار المُحَوَّط عليها الحيطان المحدقة بها، لإحداق الحيطان بها تسمى الحديقة حديقة ، فإن لم تكن الحيطان بها محدقة، لم يَقُل لها حديقة، وإحداقها بها: اشتمالها عليها.وقوله: (وَأَعْنَابًا) يعني: وكرومَ أعناب، واستغنى بذكر الأعناب عن ذكر الكروم.

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) والحدائق : جمع حديقة وهي الجنة من النخيل والأشجار ذواتتِ الساق المحوطة بحائط أو جدار أو حضائر .والأعناب : جمع عِنَب وهو اسم يطلق على شَجرة الكَرْم ويطلق على ثمرها .
الآية 32 - سورة النبإ: (حدائق وأعنابا...)