«وحصِّل» بين وأفرز «ما في الصدور» القلوب من الكفر والإيمان.
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.
قال ابن عباس وغيره يعني أبرز وأظهر ما كانوا يسرون في نفوسهم.
وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ أى: وجمع ما في القلوب من خير وشر وأظهر ما كانت تخفيه، وأبرز ما كان مستورا فيها، بحيث لا يبقى لها سبيل إلى الإخفاء أو الكتمان.وأصل التحصيل: إخراج اللب من القشر، والمراد به هنا: إظهار وإبراز ما كانت تخفيه الصدور، والمجازاة على ذلك. ومفعول يَعْلَمُ محذوف، لتذهب النفس فيه كل مذهب ويجول الفكر في استحضاره وتقديره.
"وحصل ما في الصدور"، أي: ميز وأبرز ما فيها من خير أو شر.
وحصل ما في الصدور أي ميز ما فيها من خير وشر ; كذا قال المفسرون : وقال ابن عباس : أبرز . وقرأ عبيد بن عمير وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وحصل بفتح الحاء وتخفيف الصاد وفتحها ; أي ظهر .
القول في تأويل قوله تعالى : وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)وقوله: ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ )يقول: وميز وبين, فأبرز ما في صدور الناس من خير وشر.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.*ذكر من قال ذلك:حدثني علي, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ) يقول: أبرز.حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ) يقول: ميز.
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)و { حُصِّل } : جُمع وأُحصي . و { ما في الصدور } : هو ما في النفوس من ضمائر وأخلاق ، أي جُمع عَدُّه والحسابُ عليه .