( فلما جاء السحرة ) أي : إلى مجلس فرعون وقد ضرب له وطاقا ، وجمع حشمه وخدمه [ وأمراءه ] ووزراءه ورؤساء دولته وجنود مملكته ، فقام السحرة بين يدي فرعون يطلبون منه الإحسان إليهم والتقرب إليه إن غلبوا ، أي : هذا الذي جمعتنا من أجله
ثم يحكى القرآن بعد ذلك ما قاله السحرة لفرعون عند التقائهم به فيقول: فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ بعد أن التقى بهم ليشجعهم على الفوز، أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً مجزيا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ لموسى- عليه السلام-.
"فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين".
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) تقدم نظيرها في سورة الأعراف بقوله : { وجاء السحرة } [ الأعراف : 113 ] وبطرح همزة الاستفهام إذ قال هناك { إنَّ لنا لأجراً } [ الأعراف : 113 ] ، وهو تفنن في حكاية مقالتهم عند إعادتها لئلا تعاد كما هي ، وبدون كلمة { إذاً } ، فحكى هنا ما في كلام فرعون من دلالة على جزاءِ مضموننِ قولهم : { إنَّ لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين } [ الأعراف : 113 ]